السماء أدركها التعب

السماء أدركها التعب

والسحب تلونت كاللهب

كيف لا والحال قد انقلب

عل أمطارها هي دموع من انغلب

لتغسل بها هموم المنسلب

آآه يا خوفي من مستقبل مضطرب

يغلفه ظلمة والنور محتجب

واللص يعيث في سلب وفي نهب

والكريم زاهد من المعركة قد هرب

والجياع زادوا في كل مكان ودرب

وأضحينا ونمسى في عظيم كرب

أين الشرفاء.. أين نخوة العرب

مصرنا تضيع.. تنتهك.. تغتصب

أين الخيول والسيوف.. أين الحرب

حي علي الكفاح.. فالنضال قد وجب

بئس الحياة إذ ضاعت في لهو وفي لعب

وأهلا بالموت.. ف لله وحده المنقلب

يارب يسر لي طريقا قد صعب

أبغي حقا وعدلا ونورا في القلب

لأعيش حرا وليس ذليلا كالكلب

وأموت في عزة وشرف منتصب

علي أرض الفسطاط

علي أرض الفسطاط...............قال إيه عملوا تعديلات

ظبطوا القانون تظبيطات......... وملوا الدستور ترقيعات

أشتوت أشتات.. أبونا السقا مات

دول يابا شوية عصابات.......... وعملية خد وهات

والحكاية ببساطة يا حضرات....... فرشوا للإبن البساط

أشتوت أشتات.. أبوكو السقا مات

أحسن لنا نلبس ستات........ زمن الكرامة عدي وفات

وبقينا في زمن الظباط...... زمن التوربيني والرقصات

أشتوت أشتات.. أبونا السقا مات

وإنت يا شعب يا شحات....... هتعيش وتموت علي الفتات

لإمتي هتفضل في سبات........ ويسلبوا منك الحريات

أشتوت أشتات.. أبونا السقا مات

يا مغفلين يا مغفلات....... سوف نسئل بعد الممات

ليه قعدنا في المدرجات...... نتفرج ونقول الآهات

أشتوت أشتات.. أبونا السقا مات

مش كفاية تقوم مظاهرات....... مش كفاية معارضة وهتافات

عايزين صحوة وإنقلابات........ عايزين عصيان وثورات

أشتوت أشتات.. أبونا السقا مات

يا مصريين يا مصريات....... هنقول إيه لرب السموات

لازم نقاوم في ثبات........ لازم نحرر أرض الفسطاط

أشتوت أشتات.. أبوكو السقا مات

........لا

مـِسـْبـَحـَـــة ُ الـرَّئـِيـــسْ

فــي لـَيْـلــَــةٍ مــِــنْ حـَالـِـــكِ الـلـيـْــــلاتِ
صـَلـَّيـْــــتُ ثــُــمَّ نِـمـْـــتُ فــي سـُبـَــــاتِ
وَجـَــــدْتُ سِـبـْحـَـــة َ الـرَّئِـيــــس ِ
فــــي يــَــدي
قـَـــرَّرْتُ ذِكـْــــرَ الله ْ
أمـْسَـكـْـــتُ بـالـحـَبـَّـــــاتِ
وَجـَدْتـُنـِــــي أقــُـــولُ : " ذاتـِـــي
ُثــُــمَّ ذاتـِــي ثــُـمَّ ذاتــِــــي
و بـَعـْـدَهــَـــــا كــَــــرَّرْتُ وِرْدَا ً آخــَــــــرَا ً
فـَقـُلـْتـُهــَـــــــا : " لـَذ َّاتــِــــــي
كـَرَّرْتـُهــَــــــا ألـْفــَـــــا ً مــِـــــنَ
الـمـَـــــرَّاتِ
ثــُـــمَّ انـْـتـَبـَهــْـــــتُ فـَجــْــــــأة ً
و قــُلــْـــــتُ : " ذَاكَ حـُلـْـــــمُ لـَيــْــــل ٍ
سـَـــــئٍّ مــَــــا أقـْبـَحــَـــــهْ
هـَــلْ يـَمْـلـُــكُ الـرَّئِـيـــسُ – أصـْـلا ً –
مِـسـْبـَحــَـــهْ . . . ! ! !

الشاعر عبد الرحمن يوسف