سأظل أحلم بهذا الوطن الجميل. فيه رجال أنيقون ظرفاء ونساء رقيقات يتحدثن كالأطفال وصغار يحلمون كما يلعبون







سكر الأرض

Monday, June 30, 2008

الكلام والحرية والطيران


يا تري يا وطن زعلان
واخد علي خاطرك
غضبان
يا تري بتقول عليه هربان
بأطلب السماح
حس بيه.. أنا إنسان
عندي طموح.. مليان أحلام
وعايز أعيش في أمان
وعندي إبن صغير
عايز أعلمه الكلام والحرية والطيران
مفضلشي منك غير ذكريات
شوية حجارة ونقوش وأوهام
وكتير من الآلام
حتي ناسك ياوطن
مابقوش زي زمان.. جدعان
نسوا الحب.. نسوا الإخلاص
والوطن إيه غير شوية ناس
عندهم شيء من الإحساس
لكن رغم القسوة
هافضل أحبك
هتفضل في القلب.. في الوجدان
وهتفضل في عيني أحلي الأوطان
إوعي تكون زعلان
وإفتكر إني إنسان
بيحلم بالطيران
.
.
.
. سلام

Friday, June 20, 2008

الوداع يا وطن


بعد أجازة غير قصيرة في الوطن المكلوم أعود أدراجي مرة أخري لأرض البعاد. لم أجد الوطن الذي أوحشني ووحشني. تغيرت الأرض والناس و الحياة. ألقت القسوة بظلالها علي الوجوه و القلوب والذكريات. اختفي الوطن الحبيب وأصبحت فيه غريب. حتي الأحلام ماتت وأصبحت يا وطن بلا طموح ولا وزلت تنتظر نوح وتبغي طوفان يمسح عنك كل الجروح. الوداع يا وطن.. الوداع يا أرض الأوجاع. لم يبقي منك سوي الأنين. سأغادر.. سأهاجر حتي يظل في قلبي بعض الحنين. سأزورك.. سأواسيك.. سأصلي من أجلك لكني لا أستطيع أن أعيش علي أرضك مكتوف خذلان مقهور. لا أستطيع أن أعيش كالحمار بعد أن وجدت كرامتي. سآخذ بعض الذكريات.. سآخذ بورتريه وسبحة وجمل صغير. وسأحتفظ ببعض الذكريات بعضها حلو وكثيرها مرير. وسأذكر دائما جمال الفل والياسمين وعصير القصب والخروب و رائحة البخور. ستظل في قلبي وسأظل أحبك.. لا أعرف لماذا أحبك ولا كيف والي متي سأعاني من فراقك. ما هو سرك ؟ لماذا دب في قلبي الحنين مع أول خطوة علي سلم الطائرة. كيف تحول الأنين الي حنين في لحظات. هذه المرة أتركك بقلب مكسور. أشعر أني لن أعود وسأعيش في شتات ما حييت. فقد أصبحت الوطن المستحيل. ملأك الكذب والغش والخداع. وتحولت الي تكية للأوساخ. باعوك وباعوني وباعوا كل نفيس وعزيز. لغتهم خد وهات. وحكموك بالمصالح والعمولات. قمعوك بالطوارئ والارهاب. وبخسوا ثرواتك للأعداء. ووهبوهم أرضك مقلب نفايات. نعم هذه هي الحقيقة لقد أصبحت مقلب نفايات. ربما تكون قد فقدت معني كلمة وطن. لكني سأظل مرتبطا بك سأظل أحبك سأظل أتقصي أخبارك سأظل أتوق وأشتاق اليك وأحن لمواويلك وغناويك سأظل أذوب عشقا وعذابا فيك. فلن أجد أبدا أرضا تغنيني عنك. لن أجد عالما أحبه كحبي لك. فأنت جزء كبير مني وأنا جزء صغير منك.
الوداع يا وطن.. الوداع