لما صحيت كالعادة براحتي
و بصيت في مرايتى
شفت واحد تاني
قربت شوية وبصيت تاني
وكأني مش عارفني
إفتكرت النهاردة عيد ميلادي
وحسيت وكأن زماني
مع كل يوم بيعدي
بيرسم خط في وشي
ويسيب علامة في جسمي
يا تري باقي أد إيه مني
يا تري هاعيش أد اللي عاشني
وفجأة شعور ملكني
شعور خايف خوفني
ده ميعاده قرب مني
يوم ما يعاتبني
وحسيت بحنين شوقني
نفسي أفضفض وأبكي
عايز أبوح بالمكنون مني
يا تري هيلومني ويوبخني
ولا هيحضني ويسمعني
مفيش غيره هيفهمني
عايز أحكيله علي ندمي
عايز أقوله علي غلطي
وإن الحمل تعبني
عارف إيه هايقولي
إن مفيش أقوي مني
مع إن مفيش أضعف مني
بس الشهود كلها ضدي
الكل هيشهد ابن آدم هزمني
الجبل هيقول ده كسرني
وأخد الكنوز من بطني
والبحر هيقول ده ركبني
وفي شباكه إصطادني
والريح هتقول ده منعني
وبني حصون تكسرني
والسما هتقول ده ملكني
وبجناحه طار ونفثني
أنا قهرت كل اللي عاندني
وطوعته يطاوعني
كل الشهود ضدي
لكني يا ربي
كنت أضعف من نفسي
أشدها لهداك تشدني تضيعني
حبيتها وكرهتني
إديتني مفتاحها وضاع مني
ونسيت أمانتي ونسيتني
أنا كنت ظالم وأناني
يا تري هاتسامحني
دمعة فرت من عيني
من شرودي فوقتني
لاقيتني لسه بحلق ذقني
ده صحابي مستنيني
النهاردة عاملين بارتي
عشان عيد ميلادي
أنا إيه اللي أخرني
بسرعة خلصت حمامي
وغصت في هدومي وبرفاني
وطرت ألحق أصحابي
إفتكرت وأنا علي بابي
إني ما صليتشي صلاتي
إترددت ثواني
إفتكرت شرودي وهذياني
أقاوم ضعفي ويغلبني
ترددي طال أخرني
هابقي أصلي لما آجي
وفي سكتي وأنا ماشي
وطول ليلي ونهاري
لوم وندم ملازمني
إزاي يا نفسي تلوميني
وإنتي اللي هويتيني
للعب واللهو بتشديني
يارب أنا تعبان ريحني
مين فينا اللي غواني
أنا ولا نفسي اللي كارهاني