سأظل أحلم بهذا الوطن الجميل. فيه رجال أنيقون ظرفاء ونساء رقيقات يتحدثن كالأطفال وصغار يحلمون كما يلعبون







سكر الأرض

Wednesday, February 07, 2007

قلم فقد ابتسامته

أحاول أن أنفي إتهامهم لي بالحزن بتلك الإبتسامة الدائمة لكن في أعماقي أعلم أنهم علي حق. فالحزن هو نديمي الذي لا يفارق خلوتي. وعندما أحاول البحث في السبب أتوه داخل سراديبي المظلمة وأضيع في زحامي المضطرب. لا توجد مشكلة تكدر عيشتي. ولكن أجدني في إمتحان صعب علي فيه أن أثبت إنسانيتي وأدميتي في عالم فقد ضميره وملأه الظلم والقبح والفساد. أرفض وجودي كجزء منه ومضطر أن أعاني وأتعذب من مشاكله ومآسيه

أجدني في صراع حامي بين الحق والباطل.. بين الخير والشر.. بين العدل والظلم. وعلي أن أنشر الحب والخير والسلام في الأرض وأركن بكل عجز للصفات السامية والمبادئ الجميلة


أجدني في وطن قد سقط في غيبوبة عميقة من الضعف والوهن وغارق للنخاع في بحار من الغوغائية والسلبية والإستهتار. وطن سلبت أرضه وتشتت شمله وضاعت حقوقه وتداعي عليه السفلة ينهشوه ويذلوه ويحتقروه ويبتزوه. وطن يحكمه القمع والطوارئ والإرهاب بسلطة الحديد والنار. وطن أورثني حملا ثقيلا من الديون والقهر والتبعية والتخاذل والضياع والإنهيار


أجدني قد فشلت في مهمتي علي الأرض وخذلت ربي وغلب علي شري وسقطت نفسي وماتت آمالي وأحلامي


كل هذا وتنكروا علي حزني وتسألوا أين ابتسامتي. قولي لي كيف تضحكون. كيف بالله عليكم أن أسعد وأنا وقلبي وعقلي وضميري دائما في عراك. عندما أخطئ يغمني الأسي والعتاب وعندما أصيب أخاف وأحتسب لما هو آت


أيها الأحباب والأصدقاء سامحوا زيف ابتسامتي فهي الشئ الوحيد الذي أستطيع منحكم إياه. وسامحوا قلمي الذي فقد ابتسامته فهو لا يملك أن يزيف مشاعره