سأظل أحلم بهذا الوطن الجميل. فيه رجال أنيقون ظرفاء ونساء رقيقات يتحدثن كالأطفال وصغار يحلمون كما يلعبون







سكر الأرض

Saturday, June 02, 2007

لابد من بعض الفلسفة أحيانا.. والضحك أيضا


طالما أسأل نفسي كيف الخلاص ومتي نفيق من غفوتنا وينصلح حالنا وما هو هذا الحل السحري والعبقري الذي سيعيدنا لدرب الحياة من جديد. مرة كنت أتناقش مع صديق عزيز عن هذه المعضلة وسألني هذا السؤال المعضل وأنا أجبته بسخرية مفيش غير حل واحد.. "إن ييجي تنين ضخم لونه فوشيا ينفخ في البلد دي يولع فيها وبعدين نبدأ من جديد علي نضافة". فرد بخفة ظل معهودة فيه "والله هذا هو أسهل الحلول". رده كان بليغ لأقصي حد أضحكني وأبكاني في نفس الوقت. هذا الرد يعكس بفصاحة عن الحالة المتردية التي وصلنا لها التي لا داعي لذكر مفرداتها هنا. كلامه جعلني أشعر بمدي صعوبة بل أكاد أقول إستحالة الإصلاح. ناس طبعا كتير أسمعها الآن تقول "إبدأ بنفسك أولا" أقوله يا سيدي بدأت.. والله بدأت وأخذت علي نفسي عهد ألا يصح إلا الصحيح لكن ماينفعش أبدا لوحدي فقط.. لن أستطيع أن أجذب هذا التنين الفوشيا بمفردي ولن يقدر عشرة أو مائة أو ألف. السؤال الآن كيف نكون مليون؟ وقتها فقط ربما يبدأ التغيير وليس الإصلاح. لأن الإصلاح في نظري يعني الصلاح وهذا هو المستحيل بعينه في هذا الزمان. كثيرا ما أحلم بهذا البطل الذي سيجمع صفوف الأمة ويوحد كلمتها ويلتف حوله المقهورين والمطحونين. هذا البطل الذي يحمل راية الصلاح والإصلاح. يا تري أين هذا الفارس البطل ومتي يأتي وكيف؟ وهل سيأتي ممتطيا ذلك التنين الفوشيا؟ والسؤال الأهم أين سيجد هذا التنين الفوشيا؟